Rock YouTube channel with real views, likes and subscribers
Get Free YouTube Subscribers, Views and Likes

كلمة الحياة - الفوكولاري - شباط/ فبراير 2024

Follow
كلمة الحياة - الفوكولاري - عمل مريم

كلمة الحياة
شباط/ فبراير 2024

"اعمَلوا كُلَّ شيءٍ بِمَحبَّة" (1كو 16، 14)

نحن مدعوّون في هذا الشهر لأن نستنيرَ من كلام الرسول بولس واختبارِه، كمِصباح لخُطانا .
إنّه يعلن لنا كما لمسيحيّي كورنثوس رسالة قويّة، وهي أنّ قلبَ الإنجيل هو المحبّة، "أغابي"، المحبّة الأخويّة المجرَّدة من أيّ مصلحة.
كلمة حياة هذا الشهر جزء من خاتمة رسالة بولس هذه، التي يَذكر فيها المحبّة بشكل متكرِّر ويشرحُها بكلّ تفاصيلها: المحبّة تصبِرُ وتَرفِقُ، تفرحُ بالحقّ، ولا تطلُبُ منفَعَتَها ...
فالمحبّة المتبادَلة المُعاشة بهذه الطريقة في الجماعة المسيحيّة هي بلسَمٌ للانقسامات التي تُهدِّدُها على الدوام، وعلامةُ رجاء للبشريّة جمعاء.


"اعمَلوا كُلَّ شيءٍ بِمَحبَّة"

اللافت للنظر أنّ بولس– في النصّ اليونانيّ– يحثُّنا على العمل ونحن "في المحبّة"، وكأنّه يشير إلى حالة مستقرّة وثابتة في الله، الذي هو محبّة.
بالفعل، كيف يسعُنا أن نستقبلَ بهذه الطريقة بعضُنا بعضًا وكلَّ شخص نلتقيه، إن لم نكن على يقينٍ من أنّنا نحن محبوبون أوَّلًا من الله، على الرغم من ضعفنا وهشاشتنا؟
هذا الوعي المتجدّد هو الذي يسمح لنا بالانفتاح بلا خوف على الآخرين، لفَهمِ حاجاتِهم والوقوف إلى جانبهم، متشاركين معهم الخيرات المادّيّة والروحيّة.
دعونا نرَ كيف تصرّف يسوع، فهو قدوتُنا ومثالُنا.
يسوع كان دائمًا أوّل من بادر بالعطاء: "أعطى المرضى الصحّة، والخطأة الغفران، وأعطانا جميعًا الحياة. واجه غريزةَ الأنانيّة بالسخاء والكرم، وواجه تفضيل الذات المقتصِر فقط على حاجاتِنا الخاصّة بالدعوة إلى الانتباه للآخر ولحاجاتِه، كما أنّه واجه ثقافةَ التملّك بثقافةِ العطاء. لا يهُمّ إذا كان بإمكاننا أن نعطي الكثير أم القليل، بل المهمّ هو "كيف" نعطي، وكم من المحبّة نضع حتّى ولو في لفتة صغيرة من الاهتمام تجاه الآخر. [...] المحبّة أساسيّة لأنّها تعرف كيف تتقرّب من الآخر حتّى ولو من خلال موقف إصغاء، وخدمة، وجهوزيّة. كم من المهمّ إذًا أن نحاول أن "نكون" المحبّة بجانب كلّ شخص! فنجد هكذا الطريق المباشِر للدخول إلى قلبه والتخفيف من وجعه" .

"اعمَلوا كُلَّ شيءٍ بِمَحبَّة"

تُعلِّمنا هذه الكلمة أن نتعامل مع الآخرين باحترام، من دون كذب، وبإبداع، وأن نَفسَح المجال لتطلّعاتِهم الفُضلى، كي يقدّم كلُّ واحد مساهمَتَه الخاصّة في الخير العامّ.
إنّها تساعدنا على أن نكتشف قيمة كلّ عمل نقوم به في حياتنا اليوميّة: "[...] من الأعمال المنزليّة، أو الأعمال في الحقل أو في المصنع، إلى تسيير المعاملات في المكتب، والقيام بالواجبات المدرسيّة، وإلى تحمّل المسؤوليّة في كافّة المجالات المدنيّة والسياسيّة والدينيّة. يمكن لكلّ ذلك أن يتحوّل إلى خدمة متيقّظة ومتفانية" .
دعونا نتخيّل فسيفساء من الإنجيل مُعاشَة ببساطة.
كتب لنا والدان: "عندما أخبرَتْنا جارتُنا بقلق شديد أنّ ابنَها في السجن، اتّفقنا على زيارته. صُمنا في اليوم الذي سبق الزيارة، على أمل أن نحصل على النعمة بالتكلّم معه بالطريقة الصحيحة... ومن ثّمَّ دفعنا الكفالة لإطلاق سراحه".
نظّمَت مجموعة من الشباب في بوييا Buea (جنوب غرب الكاميرون) حملة لجمع الخيرات والأموال لمساعدة النازحين داخل البلاد بسبب الحرب المستمرّة . ثمّ قامت هذه المجموعة بزيارة رجل فقدَ ذراعَه أثناء فرارِه، وقد أصبح عيشُه مع هذه الإعاقة تحدّيًا كبيرًا بالنسبة إليه، لأنّ عاداتَه تغيّرَت بشكل كبير. أخبرَتنا ريجينا عنه: "قال لنا إنّ زيارَتنا منحته الأمل والفرح والثقة. لقد شعر بمحبّة الله من خلالنا". وأضافَت ماريتا: "بعد هذا الاختبار، أنا مقتنعة حقًّا بأن ليس هناك هديّة تُعَدُّ صغيرة جدًّا إذا قُدِّمَت بمحبّة... ما مِن حاجة لأيّ شيء آخر: المحبّة هي التي تحرِّك العالم. دعونا نختبِرْها!"

إعداد ليتيتسيا ماغري ولجنة كلمة الحياة

posted by drableRahCeabu6