طريق واحد وقارة بأكملها. تلقي سلسلة "عابر المحيط" بأجزائها الخمسة نظرة عميقة على روح أمريكا الجنوبية. تقودنا أطول رحلة بالحافلة في العالم من ريو إلى ليما دون توقف ونقطع فيها 6300 كم خلال مئة ساعة. في الحلقة الثانية من السلسلة نسافر عبر ولاية روندونيا البرازيلية في حوض الأمازون، ونلتقي بحراس الغابات، ونمر بسباقات جيركو.

في ولاية روندونيا تأخذنا الرحلة بجولة عبر حوض الأمازون. وهنا لا يرى الركاب إلا القليل من الغابة المطيرة، حيث تهيمن المراعي على المشهد. تأوي هذه الولاية 13 مليون بقرة، أي بما يعادل سبعة أبقار لكل شخص. قبل شق الطريق، كانت تعيش قبيلة السوروي هنا. في أول اتصال بها عام 1969، نجا 300 فقط من أصل 5000، حيث ماتت الغالبية بسبب الجدري. يعيش اليوم حوالي 1300 فرد من هذه القبيلة في محمية، ويحصلون على المال مقابل حماية غابتهم، وتساعدهم شركة غوغل في ذلك. رئيس القبيلة ألمير ناراياموغا يعمل على حشد لوبيات حول العالم من أجل قبيلته، ويروج للمنتجات المستدامة. في قرية ألتو باراسيو في الولاية، يقام سباق بحضور 30000 متفرج سنويا. السيارات التي تستخدم في السباق هي جرارات زراعية تدعى "جيركو"، والتي يحولها سكان القرية من أداة زراعية عملية إلى وسيلة للتسلية. في فيستا أليغري دو آبونا، تنقطع رحلة طريق عابر المحيط فجأة، بسبب المتاريس المشتعلة التي يغلق بها القرويون الشارع.


ــــــ
دعوة للحوار لدى دي دبليو:
https://p.dw.com/p/OYIo
المزيد من الأفلام الوثائقية تجدونها على مواقعنا باللغة الانجليزية: http://www.dw.com/ar/tv/docfilm/s3610
  / dwdocumentary  
  / dw.stories