يحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما تصبح الفراغات الموجودة داخل الأنف والرأس (الجيوب الأنفية) متهيجة وملتهبة. وعادةً ما يحدث هذا الأمر بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك نزلات البرد، الحساسية، انحراف الحاجز الأنفية، السلائل الأنفية (زوائد صغيرة في بطانة الأنف)، الالتهابات، تضخم اللحمية و التدخين. تتعارض هذه الحالة الشائعة في جميع انحاء العالم مع الطريقة التي يخرج بها المخاط عادةً، وتجعل أنفك مسدودًا. وقد تجد صعوبة في التنفس عن طريق الأنف، وقد تشعر بألم أو تورم في المنطقة المحيطة بعينيك.

التهاب الجيوب الأنفية نوعان : التهاب الجيوب الحاد (مدته أقل من 4 أسابيع وسببه الجراثيم) والتهاب الجيوب المزمن:(يستمر الالتهاب أكثر من 3 أشهر، وقد يكون سببه الجراثيم أو الفطريات). تتزايد مشكلات الجيوب الأنفية في الشتاء، وخصوصا مع هبوب الرياح والعواصف الترابية، ويستلزم علاج التهاب الجيوب الأنفية الخضوع للفحص الطبي لمعرفة السبب وتشخيص العلاج المناسب.

تعتمد الوقاية من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية على تدابير النظافة التي يوصى بها عادة للوقاية من نزلات البرد والتهاب البلعوم الأنفي. وهي غسل اليدين بانتظام والحفاظ على جو رطب بدرجة كافية في المنزل، وشرب الماء.. وما إلى ذلك. 
كما أن الاعتناء بالأسنان ونظافتها والزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان يكتسي أهمية كبيرة في هذا الصدد. بالإضافة إلى تجنب التعرض للمواد المسببة للحساسية، وتناول الأدوية المضادة للحساسية أو المضادة للربو، دون إغفال دور الإقلاع عن التدخين في تقليل من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.

تم إنجاز هذا الفيديو التحسيسي و التوعوي بمرض التهاب الجيوب الأنفية بشراكة مع كلية الطب و الصيدلة و طب الأسنان بفاس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، في إطار مشروع يهدف إلى رفع مستوى الوعي و التثقيف الصحي ومشاركة المعارف والموارد العلمية الصحيحة للوقاية وللتشخيص والعلاج المبكرين للحالات المرضية.